الرئيسية | شعر | تسجيل | عبد الرحيم الماسخ
Jean-Louis Cotten

تسجيل | عبد الرحيم الماسخ

 عبد الرحيم الماسخ

 

مِن الظَهر كالطعنة ِ الغادره ْ

كأغنية ٍ للمُحبّين فيها وعود ٌ على يأسِهم قادره ْ

كفجر ٍ بلا موعد ٍ لامس َ الليل َ , أشعل َ آلامَه ُ الصابره ْ

تمُرِّين , أعرف ُ من عِطرك ِ المُتزاور ِ

إذ يترك ُ الأرض َ من بعضها أُمَماً لا تُحاذِر ُ

مِن غيبة ٍ تغلق ُ الريح َ بين الربيع و طير ٍ مُهاجر ْ

فأبقى هنا , تركتْني لتنساني َ الفرحة ُ الألقيّه ْ

على درجات الوضوح ِ أتمم ُ صحْوي َ بالدمعة الشفقيّه ْ

تُقلّب ُ ملهوفة ً في الورود لتقطف َ للشوق ِ من فيضان ٍ رُقِيّه ْ

أنا يا حبيبتي َ الظل ُّ و النور ُ أنت ِ

هنا نسيتْني المسافة ُ بين رنين ٍ و صمت ِ

هنا تدفع ُ الريح ُ لمّا تزل غيْمتي

و الصحارى إلى أبد ِ الآبدين حيارى

إلى أي ِّ زرع ٍ تُجمِّع ُ ماء َ التلفُّت ِ في روحِها الورقيّه ْ

هنا يا حبيبتي َ الناس ُ ناس ٌ إلى يومِهم عازمون

على ثورة ٍ بالفراغ ِ تُقاس

فلا يملك ُ العمر ُ أوراقه ُ قبل َ بئر السقوط

خطوط ٌ على الرمل ِ أفراحُنا

و على الماء ِ أشباحُنا صورة ً صورة ً تتقارع ُ معصومة ً بالتقِيّه ْ

فأنت ِ التي علّمتْني البلابل َ كيف تُغنّي لتجمع َ فجراً بليل التمنّي

و أنت ِ التي لوَّنتْني لأعْبر َ شيخوختي حافلاً بالشباب الأغن ِّ

و أنت ِ التي تيّهتْني لأنسى بأعيادِها كيف عانيت ُ جمرة َ سِجني

بروح ِ الأمان ِ الذي فاض َ

  روح ِ الحنان ِ الذي نفخة ٌ في يديه ِ الرياض

و روح ِ البراءة ِ مُشعِلة ً بسمة َ السريان ِ المُضاءة َ عبر َ طوايا المخاض

تمرِّين صامتة ً كالجبال ِ على سِرِّها

كالمرايا برغم الشِفاه ِ التي حرّكت ْ في طريق ِ البداية ِ ناياً فنايا

تمرّين أعرف ُ مَن مر َّ

فالخطو ُ فوق تراب ارتباكي تسمّر َ

مُنسرباً جف َّ في حجَر ٍ فتنضّر َ

غُصناً فغصناً تشجّر َ

قلبي سعى

و أنا دونه كيف أحيا إلى البحر

كيف أعيش ُ اكتمالي تقدّم َ عن موعدي أو تأخّر ْ ؟ .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.