الرئيسية | ترجمة | بوب ديلان | واحد منا يجب أن يعرف (عاجلا أم آجلا) | ترجمة وإعداد: د.محمد عبدالحليم غنيم

بوب ديلان | واحد منا يجب أن يعرف (عاجلا أم آجلا) | ترجمة وإعداد: د.محمد عبدالحليم غنيم

بوب ديلان ( الفائز بجائزة نوبل فى الآداب 2016)

ترجمة وإعداد: د.محمد عبدالحليم غنيم

 

لم أقصد أن أسيئ إليك على هذا النحو

لا يجب أن تأخذ ذلك بشكل شخصى

لم أقصد أن أحزنك إلى هذا الحد

لقد كنـتَ صدفة هناك، هذا كل شيء

و عندما رأيتك تقول وداعا لأصدقائك وتبتسم

اعتقدت أن ذلك مفهوم تماما

وأنك عائد مرة أخرى بعد قليل من الوقت

لم أكن أعرف أنك كنت تقول : ‘وداعا”  إلى الأبد.

لكن عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

لكنك فعلت تماما ما يفترض أن تفعله

عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

أنني قد حاولت حقا التقرب منك.

لم أستطع أن أرى ما يمكن أن تظهره لى

لقد أخفى وشاحك فمك تماما

لم أستطع أن أرى كيف يمكن أن تعرفني

ولكنك قلت أنك عرفتني وأنا صدقتك

عندما همست في أذني

وسألتني إذا ما كنت أرحل معك أو معها

لم أكن أدرك تماما  ما سمعت

لم أكن أدرك كيف كنتَ غرا .

لكن عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

لكنك فعلت تماما ما يفترض أن تفعله

عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

أنني قد حاولت حقا التقرب منك.

لم أستطع أن أرى متى بدأ تساقط الثلج

كان صوتك هو كل ما سمعت

لم أستطع أن أرى إلى أين كنت راحلا

ولكنك قلت إنك تعرف وأخذت كلمتك عهدا

ثم قلت لي في وقت لاحق وأنا أعتذر

أنك كنت فقط تمزح معي، لم تكن  قادما حقا من المزرعة

وقلت لك، وأنت تنتزع عيني

أننى لم أقصد أبدا حقا أن أسبب لك ضررا.

لكن عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

لكنك فعلت تماما ما يفترض أن تفعله

عاجلا أم آجلا واحد منا يجب أن يعرف

أنني قد حاولت حقا التقرب منك.

 

المؤلف : بوب ديلان / مغنٍ وملحن وشاعر أمريكي حاز على شهرة عالمية عظيمة وخصوصاً في أوساط الشباب والمثقفين والطبقة العاملة ، واسمه الحقيقي روبرت تسيمرمان ، وكان قد بدل هذا الاسم باسمه المعروف به الآن عام  1962، ولد بوب ديلان ولد عام1941 في بلدة صغيرة ( دولوث) بولاية مينوسوتا قرب الحدود مع كندا لأبوين من المهاجرين اليهود من أوكرانيا، تعلم العزف على الجيتار وهو طفل صغير وتحول الي عازف محترف علي الجيتار والهارمونيكا قبل أن يصل الثامنة عشرة من العمر، وكان أول طهور له كعازف ومغن في عام 1955 ، حين شارك في حفلات موسيقية بمصاحبة فرقة متخصصة في الموسيقى الفولكلورية مكونة من أربعة من الشبان، لكنه لم يلبث أن ضاق ذرعا بالحياة في المدينة الصغيرة والغناء في البارات والمقاهي الرخيصة فانتقل عام 1961 الى نيويورك لتتسع شهرته بعد ذلك ، ثم يتخذ فى العام التالى اسم بوب ديلان بديلا لاسمه الحقيقى ، تيمنا بالشاعر توماس ديلان ، وقد بوب  انخرط فى حركات الشباب الاحتجاجية الكبرى على سباق التسلح وحرب فيتنام واضطهاد السود فى الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضى .

    نال ديلان الكثير من الجوائز الكبرى شاعراً ومثقفاً وموسيقاراً ومغنياً، وعده بعض النقاد أفضل كاتب كلمات في تاريخ الغناء الغربي، وهو يستلهم تلك الكلمات من حياته ومن آمال وأحزان وتطلعات الناس المحيطين به والشباب منهم على وجه الخصوص. ومما يزيد من تقدير الناس لكلماته أنها محاطة بقدر كبير من الغموض المحبب الذي يبقي الأغنية حية ومفتوحة على العديد من التفسيرات والاحتمالات التي يخمنها المستمعون كل حسب طريقته دون أن يتطوع هو بتفسيرها وإيضاح معانيها.

      واذا كان فوز بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب يمثل مفاجأة للبعض فعلينا ألا ننسى أنه كان مرشحا قويا لها عام 2004 ، وفى عام 2013 طرحت جريدة النيوزويك سؤالا: هل بوب ديلان موسيقيا أم شاعرا ؟ لكن هل يستحق بوب ديلان الجائزة ؟ الحقيقة أن لم يكن بوب ديلان شاعرا فهو بلا شك عبقري فى الموسيقى والغناء.  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.