الرئيسية | شعر | الأحذية التي نامت مبكرا | ريم الوزني

الأحذية التي نامت مبكرا | ريم الوزني

ريم الوزني

في كل مره أجمع من الوهم

ما يتبعثر مني

وأردد ما حفظته، من ألسنه الباعـة

أظافر الليل، ووجوه الصباح الشاحبة

تحفر فيّ ، مقابر شتى

كانت المقبرة الأولى ،منها زهرية اللون

تعض ما تشتهيه من حديقتي ،لتقتل

المقبرة الثانية

المقبرة الثالثة ،كانت عمياء

تمشي على يديها ، لتأتي الرابعة

وتستلقي بملل ، ليعبر منها العمر

ميتا بلا كفن!!

………… ..

تخرج

من أصابعي

جيوب كثيرة ،

وقميصي الذي

أشترته ألسنة الريح

ممزق حد العمى

وأنا ممزق

مثل حذائي

التي تأخرت بالنمو

وعادت ممتلئة بالرمل

ترتدي

 نظارات طبية

 لا تمشي بوضوح!!…

…………… .

كـل الدمُى  والتـعاويذ الجالبة للحظ ، تتبرّج على يديّ

ورحمة مرآتي لا ضوء يولد فيها

جميع الكراسي المتحركـة

 شُلّتْ مع الوقت

وأنا أفقد ساقي، مع الصلاة ،

كنت أظن إنني أولد ميتا

 بدون حبل سري

لكن ركعتيّ  ..رقصتا بلا أجراس

و توضأ حفيف أشجار حديقتي المخذولة  ، بي

كان للسجود ألسن

فكبرت أناملي لي، وأنا أبتسم

وسماء عيني أكلت ما تشتهيه

مني

حين قادت جفنيّ

 لنجمة واحدة ،سقطت سهواً

كنت أظن إنها تبتهل بلا مقابل ،

كنت أظن إنها فاتورة الحياة

  أو هديتي للرب !!!

لكن الأحذية التي نامت مبكرا

عند الباب…

أخذت قدميّ بلا إذن

وأهدت نفسها لثرثرة المطر

جميع الأحذية… جالبة للنحس

نعم جالبة للنحس

على الرغم من وجود مقابر كثيرة داخلها

إلا جواربي المعقمة ،دفنت تحت المقبرة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.