الرئيسية | شعر | أسفار الحلم القديم | أسامة الزقزوق

أسفار الحلم القديم | أسامة الزقزوق

أسامة الزقزوق (مصر):

 

1

ها أنا  الآن

أخفف الوطء عن ظلي

وعن مدامعي

و أسكبني في المدي جناح  طائر

 يتلو اسفار حلمي القديم/الجديد

كي اتحلل من إيهاب جلدي المثقوب

بالنتوءات

وكي أخرج من شرنقة  أصفاد الحلول

الي خلخلة الذات في المدي البراح

2

ما كان لمثلي أن يكتب الشعر

لولا أن رباته أرغمنه

 علي صلاة الخوف

3

هذي وشائج الأغنيات القديمة

 تزاحمني في  كوابيس نومي

  لترغمني علي التصفيق لانتفاضة

 الغيم المسافر تحت جلدي

5

جمّع كل الوان الحوائط الباهتة في راحتيك

وادخلها في تنور قلبك

لكي تستقيم  في عينيك كفتي الميزان

6

الجندي العائد  توا ًمن معركته مهزوماً

يقف عند حوافر جواده

كالضوء الخافت المتسلل من كرمة الزيتون الحزين

7

في زمن اللانتماء  تسقط ورقة التوت

عن كل العورات الخجلي

8

ليس هناك وقت للحديث عن الحب

طالما أن عصافير الجوع

تملأ الكون ضجيجا

9

أفاك  من أخبرك أن في الشعر الخلاص

وان الله  ينظر الينا نحن الشعراء

بعين الرحمة

وأنه قد أعد لنا في جنته

ما لم يخطر  علي قلوب الفراعين  المرده

طالما أننا نمسك بسيف   الحرف

ونسبح في بحور الخليل

10

بعض من الغناء الرومانتيكي

و الموسيقي الهامسة

قد  تعيد للقلب  المهيض

انتظام دورته

وتمسكه بتلابيب  الحياة

11

ما لي وللمجنون

وليلاه

وكل  الجدّر

قد   تشققت من فرط

آهاته

12

تُري لو خيروك

مع من تسكن

اتسكن مع شاعر

تفردت   الّحانه بالنشيج

واتسمت مفرداته  بالتمرد والثورة

والرغبة الجامحة في التغيير

أم مع

امرأة  بدويه اللحظ

غجرية الخطو/ الايقاع

تغزو وجنتيها الشمس كل صباح

ويدك القمر حصون  جفونها  كل مساء

رغبة منه في  طلاء   جسده المنهك   بخرير حنائها

 كي يقوي  علي المناجاة

والسير إليها بقدمين راسختين كالطود العظيم

أم  مع قديس يتلو مزاميره

 كنبوءة سارحة بأغصانها في صدر السحاب

 غاضةً الطرف عن سجدة

منكسرة الجناح

تركها وراءه تلهث  خلف خطاياه ؟

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.