فى انتظار جَوْدِه | ياسمين الطوخي – مصر

ياسمين الطوخي – مصر

 

لما كان آدم وحيدًا ، اقترحَ على الربِ شيئًا يأنس إليه ، فكانت السيجارة .

سيجارة واحدة لو انتهيت منها بنظرتِك نفسِها التى أشعلتها بها ، لرقيتَك للجنة . فكان الوعدُ عهدًا بينهما .

ولما كان آدم عجولاً بدأها بالبهجة وأنهاها باللهفة ، فنكثَ العهدَ ، وفقدَ الجنة .

كنتُ أنا – طيب القلب – أريدُ إصلاحَ ما أفسده جدى ، فسجائرُ العالم كلِه لا تكفى لنعود .

ننفثُ دخانَ الغضب من جدى الذى لولا اندفاعِه ، ما كُنا .

نمضى فى هذا الطريق ، نحترقُ أكثر ، حتى يؤذن لنا بالعودة !

Comments (0)


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *